"أوتشا": آلاف النيجيريين فقدوا أعمالهم نتيجة النزاعات وكورونا وتغير المناخ
"أوتشا": آلاف النيجيريين فقدوا أعمالهم نتيجة النزاعات وكورونا وتغير المناخ
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، عن تسبب كورونا وتغير المناخ في تعميق معاناة الأشخاص المتضررين من النزاعات في شمال شرق نيجيريا، بعد أن كانوا مزارعين ناجحين يعملون بجد، وحرفيين وتجاراً، سُلبوا أرزاقهم ومنازلهم، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات، اللائي يعانين مشكلات تتعلق بالحماية عند محاولتهن تأمين احتياجاتهن الأساسية مثل الغذاء والمأوى والحصول على الرعاية الصحية.
وذكر بيان نشره الموقع الرسمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه في بعض الحالات، تتعرض بعض النساء والفتيات للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي بطريقة أو أخرى.
وأكد البيان أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 تحظى بالأولوية لتلبية احتياجات الأشخاص المستضعفين الأكثر أهمية، مثل الوصول إلى الغذاء والمياه وخدمات الرعاية الصحية، والأهم من ذلك أنها تتناول أيضًا احتياجات الحماية للأشخاص المتضررين، وخاصة النساء والفتيات.
وناشد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجهات الدولية المانحة سرعة الاستجابة للحصول على الموارد لتلبية الاحتياجات الفورية المنقذة للحياة لنحو 8.3 مليون شخص في الولايات الثلاث الأكثر تضررًا: بورنو، أداماوا ويوبي، وتقديم مساعدة متعددة القطاعات.
وجاء في البيان: "نحن ندرك أن هذه مهمة شاقة، بالنظر إلى البيئة الاقتصادية العالمية الحالية المتأثرة بـCOVID-19، وقيود الوصول، وانعدام الأمن والتأثير المتزايد لتغير المناخ".
وأظهر المجتمع الدولي والأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني التزامًا بضمان استجابة إنسانية فعالة ورسم مسار الحلول الدائمة لإنهاء الأزمة التي طال أمدها في الشمال الشرقي، واستعادة السلام في شمال شرق نيجيريا، وإنشاء مسارات للانتعاش والتنمية.
ويحتاج نحو 8.4 مليون شخص في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي الشمالية الشرقية (ولايات باي)، إلى مساعدات إنسانية في عام 2022، ومن بين هؤلاء، هناك 2.2 مليون نازح داخلياً، و1.5 مليون عائد يفتقرون إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، و3.9 مليون هم أعضاء في المجتمعات المتضررة من استضافتهم للنازحين داخليا.
ويشمل هذا الرقم أيضًا الغالبية (تقدر بـ 733 ألف) من مليون شخص، في مناطق يتعذر الوصول إليها حاليًا للجهات الفاعلة الإنسانية الدولية.